لتنظيم العمالة في القطاع الزراعي في لبنان استقبل وزير العمل مصطفى بيرم ظهر اليوم وزير الزراعة عباس الحاج حسن ، بحضور كبار الموظفين في الوزارتين حيث جرى البحث في مختلف القضايا ذات العلاقة المشتركة، لا سيما لجهة تنظيم اليد العاملة الاجنبية في القطاع الزراعي. بعد الاجتماع تحدث الوزير الحاج حسن الى الصحافيين فقال: سعدت اليوم بلقاء معالي وزير العمل الاخ والصديق ، المؤمن، والوطني، والشجاع، واقول هذه الصفات لأننا نحتاج لهذه الصفات ليتحلى بها كل مسؤول في الدولة عن الناس . اضاف: التقينا مع فريق عمل الوزير ، وهو استكمال للقاء أول كان قد حصل في وزارة الزراعة . والملف الاساسي الذي بحث هو كيفية تنظيم عمل العمالة الاجنبية في القطاع الزراعي. لا شك ان الحديث اليوم يطول عن اهمية القطاع الزراعي ، وكيفية ان يكون هناك صلابة في الأمن الغذائي وهذا هّم مشترك لدى كل اللبنانيين وتحديدا الحكومة بكل تفرعاتها. طبعا اللقاء كان مثمر جدا حيث ابلغني وزير العمل انه كان التقى في ايران عدد من كبار المسؤولين ونقل رسالة تتضمن ان هناك رغبة ايرانية في تقديم هبة للمكننة والعمل الزراعي الحديث وابديت كل ترحيب وتجاوب ، وفي هذا الاطار سيكون هناك تواصل مباشر مع معاله لاستكمال هذا الامر. ايضا كان هناك امر اخر سمعه معالي الوزير وهو يحمل رسالة حول دودة القز واعادة هذا الانتاج الذي كان واعدا في السنوات الماضية ، هذا الموضوع سنعكف في الوزارة على تشريحه مع المختصين لمعرفة كيفية الاستفادة منه على مستوى المناطق الريفية المهمشة . كما تناول الحديث الاستزراع السمكي وهو أمر هام لنا جميعا ، لدينا اليوم خطة عمل ورؤيا في سبيل ان يكون هناك خطة استزراع سمكي وطني بحري ونهري ونحن منفتحون على جميع الاخوة الايرانيين ومستعدون لأي تعاون لا بل نطلب كل تعاون من الاشقاء العرب لأنه لدينا عدو واحد هو العدو الاسرائيلي اما باقي دول العالم فنحن منفتحون عليها فهي اما دول صديقة او شقيقة، واما حليفة. كما تطرقنا الى كيفية ضبط ايقاع حركة العمالة الاجنبية الزراعية في لبنان وتمنيت على معاليه وابدى كل تجاوب في ان يكون كل ترخيص اجازة عمل تعطى لاي صاحب عمل او عامل في القطاع الزراعي من وزارة العمل ان يلزم بتسجيل اسمه في سجل المزارعين لأنني احاول ربط كل الملفات حتى تبدا وتنتهي بسجل المزارعين ليكون هناك "داتا" اساسية يحدد من خلالها من هو المزارع ومن هو غير مزارع. وختم: سيكون هناك اجتماعات لاحقة مع المدراء والفنيين قي الوزارتين لمتابعة تنفيذ ما اتفق عليه. الوزير بيرم اما الوزير بيرم فقال: طبعا انا ابادل الاخ الحبيب معالي الوزير المشاعر ذاتها ونحن نحاول ان نكرس هذه الامور ليكون هناك عمل مؤسساتي وتعاون بين الوزارات ، ليكي لا تضع كل وزارة استراتيجية بمعزل عن الوزارات الاخرى وبالتالي نكرس نوع من التعاون مهم جداَ . هذا اللقاء هو الثاني يحصل مع اركان الوزارتين نتبادل الافكار لتنظيم العمالة الزراعية في لبنان ، وايضا لتفعيل المشاريع المشتركة التي تهم اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية . اضاف: تحدث معاليه عن موضوع الهبات ونحن منفتحون على اي هبة تقدمها اي دولة الى لبنان وتكون هبة غير مشروطة وتفيد لبنان وتتناسب مع اعادة تغيير الثقافة في لبنان لكي نعود الى ثقافة الزراعة والاقتصاد المنتج ، لأنه كلما خففنا عملية الاستيراد وزدنا عملية التصدير نكون نقوم بنوع من الاكتفاء الذاتي ونخفف من تخفيف خروج العمولة من لبنان وهذا أمر يعزز الاقتصاد الوطني. وقال: اتفقنا على الية لتنظيم اليد العاملة الزراعية واقترح معاله ان هناك سجل المزارعين وعلى كل صاحب عمل يطلب عامل زراعي ان يدون اسمه في هذا السجل ، وبهذه الطريقة تصبح هناك "داتا" تضبط ايقاع العمل الزراعي والتصنيفات الزراعية ، وسيتم استكمال هذه اللقاءات لأنها مثمرة ، ونحن بصدد توقيع مذكرة بين الوزارتين وهو امر مهم جدا في سبيل تقديم نموذج العمل المؤسساتي وليس نموذج العمل الشخصي . وعما اذا كانت الهبة الايرانية ستذهب مثل باقي الهبات ولا يستفاد منها قال الوزير بيرم: نحن نحترم العلاقات الدولية واذا قدمت اميركا هبة نقبلها لأن الوزارة ليست ملكنا هذه وزارات لخدمة كل مواطن لبناني ونحن هنا نتصرف بعقلية مؤسسات.